العدد الحالي
كلمة العدد
الحمد لله رافع الدّرجات لمن انخفض لجلاله، وفاتح البركات لمن انتصب لشكر فضاله، والصّلاة والسّلام على من مدّت عليه الفصاحة رواقها، وسدّت به البلاغة نطاقها، المبعوث بالآيات الباهرة والحجج، المنزل عليه قرآن عربيّ غير ذي عوج، وعلى آله الهادين وأصحابه الّذين شادوا الدّين وشرف وكرم وبعد ،،،
فقد درجت كليّة اللغة العربيّة على نشر البحوث العلميّة القيّمة في مجال اللغة العربيّة بكافّة فروعها وعلومها وآدابها في اللغة والأدب والبلاغة؛ ما يفتح الآفاق ويشجّع من الباحثين على الإنتاج العلميّ المستمر.
وها هو العدد الحادي عشر من مجلّة كلية اللغة العربية يطلّ في حلّة بهيّة وثوب قشيب، زيّنته موضوعات متنوّعة تعددت فيها اتّجاهات الباحثين؛ ما أدى إلى تنوع الموضوعات.
فأنت -أيها القارئ الكريم - تطالع في هذا العدد؛ فتجدُ صيغة فَعُول واستعمالاتها الدلالية في القرآن الكريم، كما حوى هذا العدد موضوعا شغل حيزا كبيرا في البحث العلمي وهو موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف، وتقف على دراسة الاحتمالات النحوية للشاهد الشعري، والقرائن اللفظيّة والإشارات الدالّة على المحذوفات في كلام العرب، والمعجم الشعري والحقول الدلالية في شعر روضة الحاج، ثم نسبر الأغوار في روايات الطيب صالح؛ لنقف على عناوينه. وتحلّق بك مظاهر التجديد في شعر أبي تمام، وتأتيك نظرية النظم الجرجانية بين الأصالة والحداثة. ثم سياق التمني في شعر العذريين.
فيكون هذا العدد عِقْداً التَأَمَتْ حَبَّاتُه لتنظم نسجاً بحثيّاً قيّماً، ترتقي به الدراسات العربية ويحتفي به البحث العلميّ الرصين.
وهيئة التحرير تسوق الشكر عنقا فسيحاً إلى كلِّ من أسهم في هذا العدد من الكُتَّاب والمحكّمين والمصمّمين، ولا يفوتها أن تشكر القراء والمهتمّين باللّغة العربيّة جميعهم من المفكّرين والباحثين داخل السودان وخارجه.
واللهَ نسألُ الصّواب والسّداد والتّوفيق
هيئة التحرير