مشاهـــــد الآخـــرة فـي القــــرآن الكـــريم

Abstract

         بحثنا هذا بعنوان"مشاهد الآخرة في القرآن الكريم".

      وكما هو واضح من عنوانه أنّه لا يتحدث عن حياتنا التي نعيشها الآن، إنما عن الحياة في الدار الآخرة، ولكن لتلك الحياة مقدمات وأحداث عظام، ذكرها القرآن الكريم، وأكثر من ذكرها جداً، وصوَّرها للإنسان بصورة مجسّدة، وبطريقة لا مجال للمكابرة فيها، وذلك حتى لا يتفاجأ الإنسان الضعيف بتلك التغيرات والأحداث الهائلة.

      وتراني من هذا - قسمت البحث إلى مقدمة هي عبارة عن تمهيد لهذا الموضوع، ثم المبحث الأول، وهو يتحدث عن اضطراب واختلال النظام الكوني، وقسمته إلى مطلبين : المطلب الأول وهو اختلال نظام الأرض وما عليها من جبال كانت راسخة وثابته، ولكن سرعان ما اعتراها التغيير والاختلال.

    والمطلب الثاني يتحدث عن اختلال نظام السماء، وما فيها من شمس وقمر ونجوم وكواكب ونحو ذلك، فكلها تغيرها تلك الأحداث العظيمة.

    والمبحث الثاني مرحلة البعث من القبور، وأنهم يتعجبون قائلين"من بعثنا من مرقدنا هذا؟؟!" وذلك التعجب ناتج عن الخوف والفزع. وبعده المبحث الثالث وهو مرحلة الخلق الجديد وما يتعلق بذلك، وقد قسمت ذلك إلى مطلبين. المطلب الأول سير الجموع نحو النفير، وحشرهم إلى الموقف للمقاضاة والجزاء، وقد صورت الآيات ذلك المشهد بصورة صادقة وواضحة. والمطلب الثاني يتحدث عن أحوال الناس النفسية والجسدية، أما نفوسهم فمملوؤة رعباً وخوفاً، وأما أحوالهم الجسدية فيرى عليها آثار الكآبة والتعب.

    والمبحث الرابع: يتحدث مرحلة الحساب والجزاء على الأعمال التي عملوها في الدنيا، سواء كانت خيراً أو شراً.

والمبحث الخامس والأخير كان عن المصير الأبدى، وهو إما : في النار وإما في الجنة، وكلاهما بصورة مؤبدة، وقد زخر القرآن بالأدلة في ذلك، حتى لايدع مجالاً للشك والإنكار. وقد وضعت بهذا البحث، وضمنتها نتائجه وتوصياته.

  وفي النهاية وضعت المصادر والمراجع.