الإلحاد وأثره على الفرد والمجتمع

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين وكل رسل الله أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده وأن محمد عبده ورسوله أما بعد.

فإن مجتمعاتنا الإسلامية باتت نهباً لدعوات الكفر والإلحاد والزندقة وتحولنا من أمة غازية إلى أمة مغزوة مغلوبة على أمرها بعد أن كنا نغزو العالم ببسالة الإسلام مخرجين الناس من الظلمات إلى النور ومن الظلم إلى العدل ومن الشرك إلى التوحيد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الأخيرة ومن جور الأديان والتسلط على العقول إلى عدل الإسلام.

إذ بنا نصبح أمة يتوطن الظلم والجهل في ربوعها وينفلت أبناؤها من بينهم وتراثهم ويطعنون ما مضى من أسلافهم وينتقلون إلى عقائد الكفر والإلحاد والوثنية وخاصة بعد أن أصبح العالم قرية كونية كما يقولون بتقنية الاتصال وثورة وتكنولوجيا الاتصال وما يسمى بالشبكة العنكبوتية (الانترنت).

ولذلك كان لا بد من الوقف على مشكلة تواجه شبابنا ومجتمعنا المسلم وهي مشكلة الإلحاد الذي بدأ يطل على العالم وخاصة أن أحد أقطاب العالم يتبنى ذلك بل العالم الغربي بأكمله تسيطر عليه فكرة المادية المبنية على العدمية وبهذا كان الإلحاد مشكلة تحتاج لعلاج ولا بد أن نقدم تصوير للإلحاد وتاريخه وأسبابه وآثاره ومواجهته وذلك تبصرة للمسلمين وتنبيه للغافلين وإيقاظاً للهمم العالية وفوق كل ذلك طلب الأمر المثوبة من عند الله وأسأله التوفيق.